هل ستفشل أمريكا في تحقيق أهدافها المناخية بسبب الذكاء الاصطناعي؟

تشير التقديرات الأخيرة إلى أن الولايات المتحدة لم تتمكن بعد من الوفاء بأهدافها المتعلقة بالمناخ، رغم تراجع انبعاثات الغازات الدفيئة بفعل الاستثمارات الكبيرة في الطاقة النظيفة والنقل. ومع دخول الرئيس بايدن أشهره الأخيرة في المكتب، لا تزال الولايات المتحدة خارج نطاق تحقيق تلك الأهداف الطموحة. وتشكل التقلبات السياسية وارتفاع الطلب على الكهرباء من الذكاء الاصطناعي والعملة المشفرة والسيارات الكهربائية خطرًا آخر على تحقيق تلك الأهداف. وفقًا لتقديرات شركة Rhodium، فإن الطلب على الكهرباء قد يرتفع بنسبة 24 إلى 29٪ بحلول عام 2035 مقارنة بعام 2023، حيث سيمثل النقل نحو نصف هذا النمو، لكن مراكز البيانات أصبحت أيضًا لاعبًا رئيسيًا، حيث من المتوقع أن تشكل 22٪ من الطلب الكهربائي المضاف. وبناءً على السياسات الحالية، من المتوقع أن تنخفض انبعاثات الغازات الدفيئة في الولايات المتحدة بنسبة 32 إلى 43٪ بحلول نهاية العقد مقارنة بعام 2005. ومع ذلك، في سيناريو حيث ينمو الطلب على الكهرباء في مراكز البيانات بمقدار تقريبًا ثلاثة أضعاف بحلول عام 2035، سترتفع انبعاثات قطاع الكهرباء بنسبة 56٪ مقارنة بالتقدير المركزي لشركة Rhodium. وقد يتأخر الوصول إلى الهدف بعدة سنوات، مع تقليص الانبعاثات بنسبة 38 إلى 56٪ بحلول عام 2035. وهذا يتطلب انخفاضًا سنويًا أكبر في التلوث مما تمكنت الولايات المتحدة من تحقيقه في العقود القليلة الماضية، ويعمل فقط مع السياسات الجديدة التي وضعتها إدارة بايدن.